"واشنطن بوست" ترصد أسباب عدم نجاح حركة الإصلاح فى مصر




جانب من تقرير "واشنطن بوست

رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية موقف الناشطين المصرين مما تشهده إيران من مظاهرات احتجاجية ضخمة فى أعقاب الانتخابات الرئاسية التى أعادت انتخاب محمود أحمدى نجاد فى انتخابات مشكوك فى نتائجها. واستعرضت الصحيفة آراء عدد من المدونيين والكتاب إزاء هذه الأحداث وقارنتها بحركة الإصلاح الديمقراطى فى مصر، وما تتعرض له من ضغوط وأزمات.

وتستهل الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول: تبدو آثار الجراح على محمد الشرقاوى نتيجة تفانيه لحركة الديمقراطية فى مصر. فقد تعرض للضرب فى أحد أقسام الشرطة بالقاهرة، وأمضى العام الماضى أكثر من أسبوعين فى سجن قذر بسب تنظيمه احتجاجاً. لكن مشاهدة عشرات الآلاف من الإيرانين الذين نزولوا إلى شوارع طهران، بددت وهم الناشط الديمقراطى البالغ من العمر 27 عاماً كما يقول، فالإيرانيون حققوا فى 10 أيام أكثر بكثير مما حقته حركته فى مصر منذ بداياتها.

يقول الشرقاوى: "ضحينا بالكثير لكننا لم نصل إلى أى مكان".

فعبر العالم العربى، تسببت الاحتجاجات الضخمة التى نظمتها المعارضة فى إيران فى موجة من البحث عن الذات والعواطف المتصارعة. فالكثيرون يتساءلون عن سبب عدم قدرة حركات الإصلاح فى بلادهم على حشد الشعب للانتفاضة ضد الأنظمة السلطوية الفاقدة للشعبية. فى مصر، التى كانت مهداً لما اعتبر الدفعة الأكثر طموحاً فى العالم العربى من أجل الديمقراطية، ذكرت الاحتجاجات الإيرانية بحكم الرئيس حسنى مبارك المستمر منذ 30 عاماً.

ويشعر الناشطون المصريون بحالة من الإحباط يأتى من حالة الشك العميق لدى نشطاء الديمقراطية بأن السياسات الأمريكية فى ظل إدارة الرئيس أوباما ستساعد على تحويل المنطقة، على الرغم من تعهده بالتواصل مع العالم الإسلامى فى خطابه بالقاهرة مطلع الشهر الجارى. البعض يرى رد فعل أوباما على احتجاجات إيران، والذى التزم الصمت حتى يوم الثلاثاء المقبل، مبشراً على اتجاهات الولايات المتحدة من جهودهم لإصلاح الأنظمة السياسية فى بلادهم. وأشاروا إلى أن الحكومة المصرية حليف أساسى لأمريكا وأن الضعوط المصرية على مصر من أجل الإصلاح بدأت فى التراجع منذ السنوات الأخيرة لحكم جورج بوش.

وتنقل الصحيفة عن أيمن نور، زعيم حزب الغد المعارض قوله إن عدم اتخاذ أوباما موقفاً سيجعل الأنظمة القمعية تأخذ هذا على أنه يحمل دلالة معينة. ورأى نور أن هذا الأمر يمثل اختباراً لحكم أوباما. فإذا غض الطرف عن عدوهم، فإنهم سيغضون الطرف عن أى عمل هنا فى مصر.

وتحدثت الصحيفة عن الحركة الديمقراطية فى مصر، وقالت إنها استخدمت لسنوات تكنولوجيا الإنترنت والشعارات واللافتات لحشد مؤيديها والقيام بمسيرات مناهضة غالباً للسياسات الأمريكية، وأخذ زمام المبادرة فى الدفاع عن القضايا العربية الأساسية مثل محنة الفلسطينيين ومعارضة الحرب على العراق. واليوم فإن هذه الحركة تواجه أزمة فى القيادة وتمزقها الخلافات على حد قول النشطاء.

وفى غضون ذلك، فإن الحكومة استغلت الفراغ لسحق المعارضة من خلال الاعتقالات والضرب والرقابة المستمرة على مدار الساعة. فالمعارضة، حتى عبر الإنترنت لا يتم التسامح معها. ويقول النشطاء إن مسئولى الأمن فى مصر يراقبون بشكل روتين الهواتف المحمولة ومواقع الشبكات الاجتماعية مثل فيس بوك ويخترقون الرسائل الإلكترونية لأى شخص يشكون فيه.

ويقول فهمى هويدى: لدينا معارضة ضعيفة جداً ولا يوجد لدينا مجتمع مدنى، والشرطة قوية للغاية، فى إيران يوجد على الأقل انتخابات حقيقية، ولم نجر فى مصر أبدا أى انتخابات حقيقية خلال 50 عاماً. مجتمعنا تم إضعافه ولم نسمح بنمو الجماعات السياسية.

وبحسب ما تقول واشنطن بوست، فإن أيمن نور هو واحد من القادة القادرين على أسر مخيلة المصريين، إلا أن الحكومة تراقبه عن كثب، وغير مسموح له بالعمل، ولا يستطيع حتى أن يصبح محاسبا فى بنك، كما أن هناك قيودا مفروضة على سفره.

أحمد عبد الفتاح أحد الناشطين على شبكة الإنترنت يقول إنه تلقى رسالة على فيس بوك تدعوه إلى التظاهر لتأييد الاحتجاجات الإيرانية، وعندما ذهب وجد 10 حافلات أمنية مليئة بعناصر مكافحة الشغب فى انتظاره.

وتطرقت الصحيفة إلى الخلاف بين الشيعة والسنة، وقالت إن الناشطين العرب فى الشوارع لم تلهمهم الاحتجاجات الإيرانية مثلما فعلت الاحتجاجات الفلسطينية أو العراقية من قبل. ويعكس هذا بشكل ما الخلاف الدينى والأيدولوجى بين العالم العربى السنى وإيران الشيعية والذى تعمق فى المنطقة منذ الغزو الأمريكى للعراق.

واختتمت تقريرها بالقول إن الحكومات المصرية والعربية السنية ظلت صامتة إزاء ما يحدث فى إيران، على الرغم من قلقها من نفوذ النظام الإيرانى بين الجماعات الشيعية فى لبنان والعراق وفلسطين. بعض المحللين يقولون إن الحكومة قلقة من وقوع احتجاجات مشابهة فى الداخل. واعترف على الدين هلال المتحدث باسم الحزب الحاكم بأن مصر لا تريد أن تتدخل لأنها لا تريد من الدول أن تتدخل فى شئونها الداخلية
.

الوطنى" خطط فى اجتماع مغلق لمواجهة شباب 6 إبريل

جمال مبارك طالب شباب الوطنى بمواجهة شباب حركات المعارضة
فى تفاصيل جديدة تم لقاء جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى الذى عقده أمس الخميس مع قيادات شباب الحزب الوطنى بأمانة الشباب.. حيث أكدت المصادر أن جمال مبارك عقد اجتماعا سريا مع طارق كامل وزير الاتصالات وأنس الفقى وزير الإعلام والدكتور محمد كمال أمين التدريب والتثقيف السياسى وعضو هيئة مكتب أمانة السياسات والدكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب والمهندس محمد هيبة أمين الشباب بالحزب وعبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام وعبد الله كمال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف، وبعض من قيادات أمانة الإعلام والشباب التى يحتك عملها بأمانة السياسات.وأضافت المصادر أن الاجتماع شهد إجراءات أمنية مشددة وصلت لمنع المهندسين الفنيين المنتدبين لتشغيل بعض الأجهزة اللازمة للعرض التقديمى presentation داخل الاجتماع، وأن المهندس محمد هيبة طلب منهم تدريبه على تشغيلها بدلا منهم، هذا بالإضافة لمنع دخول الهواتف المحمولة وتم وضعها داخل أظرف تحمل أسماء أصحابها لحين الانتهاء من اللقاء، وبعدها تفقد جمال مبارك فى البداية غرفة العمليات داخل الأمانة المركزية للشباب واستمع إلى مجموعة من الشباب الذين استعرضوا دور الغرفة فى مواجهة إضراب شباب 6 إبريل والمهام التى قاموا بتنفيذها من خلال مجموعات "شباب بيحب مصر" وكيفية التواصل مع أمانة الشباب، ودارت المناقشات حول كيفية تواصل شباب الحزب مع شباب الجامعات وأسرهم. وأكد جمال مبارك عليهم أن الخدمات التى يقدمها الحزب يجب أن تقدم لكل شباب مصر بصرف النظر عن عضويتهم للحزب، وأن تلك الخدمات ليست مقتصرة على شباب الوطنى فقط.بينما كان المحور الأساسى لاجتماع أمين السياسات بقيادات شباب الحزب هو دورهم فى مواجهه أحداث إضراب 6 إبريل العام الماضى 2008، والإضرابات التى وقعت الفترة الماضية وكيفية التصدى لمواجهة الدعاوى المغرضة بصفة عامة وخطتهم فى التقديم أو الترويج لأفكار الحزب من خلال الـ facebook ، وكشفت المصادر أن جمال مبارك أبدى استياءه من خطة الحزب الإعلامية خلال الفترة الماضية.وتطرق جمال مبارك للدورات والخدمات التى يقدمها الحزب من فرص العمل التى يوفرها رجال الأعمال بالحزب للشباب، وكان لقاء جمال مبارك الذى ضم أعضاء الأمانة المركزية للشباب وأمناء الشباب بالمحافظات وأعضاء اتحادات الطلاب فى الجامعات من أعضاء الحزب بدأ فى الحادية عشر صباحا انتقد فيه جمال مبارك أثناء حديثه مع قيادات الحزب "المعارضين للنظام الحاكم".وأكد أنهم يتحدثون بكلام غير منظم وغير منطقى ويتحدثون عن خطط إصلاحية لا توجد لها موارد للدولة، وضرب مثالا عندما قال "عاوزين العلاوة تزيد 30% طيب الدولة هتجيب منين لازم يكون عندك موارد لتغطيتها".وقال جمال مبارك إن الحزب لديه أكثر من 150 ألف موقع تنظيمى داخل الجمهورية، وإن كل عضو جديد يحصل على عضوية الحزب ليس له مكان قيادى قائلا "الناس اللى هتدخل هتعمل load عليا".يذكر أن جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى التقى بأعضاء الأمانة المركزية للشباب أمس، أصدر بعدها الحزب الوطنى بيانا نشرته جريدة اليوم السابع أكد فيه أهمية التواصل السياسى مع الشباب وتطوير أدوات الإعلام والاتصال الحزبى وتحدث فيه عن أن الأحزاب لا تقاس فقط بعدد أعضائها وإنما بكفاءة كوادرها، واقتناع قياداتها بأفكار الحزب وسياساته، وأشار إلى حرصه على الالتقاء بقيادات الشباب لكى يستمع منهم ويتحاور معهم حول القضايا التى تشغلهم، وقال إن التعديلات الدستورية لعام 2007 قد أوجدت واقعاً سياسياً جديداً، تطلب إصدار عدد من القوانين كان آخرها قانون إنشاء دوائر جديدة للمرأة والذى وافق عليه مجلسا الشعب والشورى منذ أيام، ودعا الشباب إلى مناقشة كافة الموضوعات بحرية، وأن يفكروا بصوت عال وأن يحترموا الآراء المخالفة، وأن يدخلوا فى حوار معها، فالحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى الحقيقة.

ضربات «أنفلونزا الخنازير» تتواصل فى «قلب» القاهرة



انتشرت حالة من الذعر بين المواطنين أمس خاصة فى الجامعة الأمريكية ومنطقتى الزمالك بالقاهرة والمعادى الجديدة بحلوان، بعد أن أعلنت وزارة الصحة، عن ٥ حالات جديدة بفيروس (AH١N١) المعروف بمرض أنفلونزا الخنازير.
وذكر بيان لوزارة الصحة أن المصابين الخمسة من بين المقيمين داخل مبنى سكن الطلبة الأجانب بالجامعة الأمريكية بالزمالك، ليرتفع عدد الحالات المصابة إلى ٨، منهم ٧ أجانب فى بيت الطلبة، والحالة الأولى للطفلة «مريم».
واستقبل مستشفى حميات العباسية، ظهر أمس، المصابين الخمسة لتلقى العلاج، وقالت مصادر طبية إنه تم إعطاؤهم عقار «تاميفلو» والمضادات الحيوية، وأصبحت حالاتهم الصحية مستقرة.


"جمعة" يجيز استخدام المنابر فى التوعية.. "التعليم" تنفى تأجيل الامتحانات.. والقلق يسود "المطار"
حالتان جديدتان.. وأنفلونزا الخنازير تدق ناقوس الخطر


حالة من القلق، تعيشها الحكومة والمواطنون، بعد الإعلان عن ضبط حالتى إصابة جديدتين بمرض أنفلونزا الخنازير، وخروج المرض عن سيطرة وزارة الصحة.. مما أربك كافة قطاعات الدولة، وسط احتمالات بتحول أنفلونزا الخنازير إلى وباء. وفيما أعلنت "الصحة" ارتفاع حالات الإصابة إلى10،.بينما نفت وزارة التعليم أى اتجاه لتأجيل امتحانات الثانوية العامة بسبب أنفلونزا الخنازير.كانت الصحة قد أعلنت فى وقت سابق، اليوم الأربعاء، التأكد من إصابة مهندس يعمل بشركة للبترول بالقاهرة، حيث كان يعانى أعراض الأنفلونزا بعد قدومه من الولايات المتحدة الأمريكية يوم 7 يونيه الحالى، وبدأ يعانى الأعراض يوم 9 يونيه، وهو حاليا يعالج بمستشفى صدر العباسية، وحالته الصحية مستقرة.كما أكدت إصابة الحالة الثانية وهى لمواطن مصرى مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، وصل يوم 4 يونيه، وبدأ يعانى أعراض الأنفلونزا يوم 8 يونيه، وذهب إلى مستشفى حميات الإسكندرية، حيث تم تحويله إلى المستشفى واشتبه فى إصابته بالمرض، وتأكدت إصابته بالمعامل المركزية بالقاهرة وحالته الصحية مستقرة.وأوضحت الوزارة أن الحالات السبع المصابة بمرض أنفلونزا الخنازير من الطلبة الأجانب المقيمين بالسكن الجامعى للجامعة الأمريكية بالزمالك، والذين سبق الإعلان عنهم يعالجون بمستشفى حميات العباسية وحالتهم جميعا مستقرة، لافتا إلى أن المبنى السكنى بالزمالك وجميع المقيمين بداخله تحت الحجر الصحى.كما تم فحص عينات من 37 حالة اشتباه إصابة بمرض أنفلونزا الخنازير من محافظات: القاهرة وشرم الشيخ والإسماعيلية وكفر الشيخ والجيزة، وكانت النتائج سلبية. كما تم فحص 19 حالة اشتباه إصابة بمرض أنفلونزا الطيور من محافظات القاهرة والدقهلية والقليوبية والإسماعيلية وسوهاج والغربية، وجاءت النتائج سلبية.


أفتى الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، بجواز توعية المواطنين بخطورة الوباء من خلال منابر المساجد عقب الصلوات، وأكد فى فتواه أن تلك الأعمال لا تدخل فى باب النهى عن "نشدان الضالة"( النداء عليها) فى المساجد، وذلك لأن نشدان الضالة مصلحة خاصة أما توعية المواطنين فى هذه الحالة فإنه يقع ضمن المنفعة العامة، وهى نوع من دفع الوباء من الانتشار أو القضاء عليه، الأمر الذى يستوجب أن يتعاون الناس جميعا على صده ودفعه. وقال جمعة، فى رده على سؤال أحد المواطنين حول مشروعية توعية الناس بخطورة الأوبئة ومنها مرض شلل الأطفال من خلال منابر المساجد عقب الصلوات، إنه إذا كانت تتعلق بوباء منتشر بين الناس كشلل الأطفال مثلا فإنها تصير فرض كفاية بقدر ما يزال به الضرر، مشيرا إلى أنه إذا ما تعينت وحددت المساجد كأحد الطرق الأساسية فى التوعية أو فى محاصرة هذا الوباء ودفعه خاصة فى القرى والتجمعات الصغيرة، التى لا يدرك أهلها خطورة ذلك إلا عن طريق خطباء وأئمة مساجدها، فإن التوعية والنصيحة تصبح فرض عين فى حق الخطباء والأئمة ويكون أطفال المواطنين فى تلك القرى حينئذ أمانة فى أعناقهم.


الجامعة العربية تبحث مواجهة أنفلونزا الخنازير


بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماعات لجنة الخبراء المكلفة بوضع خطة عربية موحدة لمواجهة أنفلونزا الخنازير، وذلك فى إطار الجهود التى تبذلها الجامعة العربية لتنسيق المواقف وتوحيد سبل مواجهة المرض والوقاية منه، فيما بين الدول العربية، خاصة بعد انتشار الوباء فى العديد من الدول العربية وظهوره فى مصر مؤخرا. من جهة أخرى، يلتقى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم، الأربعاء، مع سفير المكسيك بالقاهرة جيم نيولارت ودكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه والدكتور حمد على الحوسنى المدير التنفيذى لمركز الثقافة الإعلامى لنائب رئيس وزراء الإمارات



حالة من الغليان تسيطر على صناع السينما بسبب تصريحات الجبلى..
"أنفلونزا الخنازير" كارثة تهدد صناعة السينما


بعد ظهور إصابة 5 حالات بأنفلونزا الخنازير وتصريحات وزير الصحة د. حاتم الجبلى الأخيرة التى أوصى خلالها بالاحتراس من الذهاب للأماكن المزدحمة والتجمعات، خاصة دور العرض، أصاب شركات الإنتاج السينمائى والمسئولين عن المراكز الثقافية والفنية فى مصر، بحالة قلق شديدة، معتبرين هذا بمثابة كارثة تهدد صناعة السينما، خاصة أنها تعانى العديد من المشاكل المسبقة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، التى أثرت على التوزيع الخارجى للأفلام، بالإضافة إلى تأثير الأزمة على الإيرادات الداخلية، وقصر الموسم الصيفى بسبب شهر رمضان وارتفاع ميزانيات أغلب الأفلام المعروضة.عبر منيب شافعى رئيس غرفة صناعة السينما عن استيائه من تصريحات وزير الصحة، التى لم يراع خلالها حماية الصناعة والملايين التى تم إنفاقها لإنتاج تلك الأفلام، مؤكدا تكرار القرارات والتصريحات المعادية لصناعة للسينما والتى لم تقتصر على أزمة أنفلونزا الخنازير. وتساءل منيب "لماذا السينما هى المستضعفة دائما فى مصر؟" كما طالب وزير الصحة أن يوقف الحياة فى مصر ليحمى الناس من أنفلونزا الخنازير فيوقف المواصلات العامة والحركة فى الشارع ثم يطالب بمنع الجميع من الذهاب لدور العرض.وعن موقف الغرفة قال منيب إنهم ليس بأيديهم حيلة أمام هذه التصريحات وأنه لا يوجد لديهم تقييم لخسائر تلك الأزمة، خاصة أن الموسم يعانى قبل تلك التصريحات من العديد من الأزمات مثل قصر الموسم السينمائى الصيفى والأزمة الاقتصادية.ومن جانبه، أكد محمد حسن رمزى مالك شركة "النصر" للإنتاج السينمائى، أنه لا حيلة لأصحاب دور العرض أو المنتجين فنحن أمام وباء عالمى متمنيا من الله أن يتم السيطرة على الحالة، وإلا ستتأثر الصناعة بشكل كبير مما سيؤدى إلى خسائر فادحة، مضيفا أنه خلال الأيام المقبلة سيتم تقييم الوضع وأنهم أمامهم قرارات صعبة سيتخذونها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإلا سيتحول الوضع إلى كارثة.وأكدً المنتج هانى جرجس فوزى أنه لم يكن من المفترض أن يصرح د. حاتم الجبلى بمثل تلك التصريحات إلا فى مرحلة أن يتحول المرض إلى وباء فعلا، لأن مثل هذه التصريحات ستؤدى إلى كارثة فعلية بالصناعة قد تصل إلى إغلاق دور العرض وبالتالى تشريد آلاف العاملين بها خاصة أننا بالفعل نعانى من كارثة فعلية بسبب قلة الإقبال الجماهيرى وانخفاض الإيرادات".وصرح بسام عادل المستشار الإعلامى لشركة جودنيوز سينما أنه لا يوجد أى إجراءات وقائية فى دور العرض، وليس هناك أى حلول وحتى "الكمامات العادية" لا تقى من هذا المرض، مضيفاً أن مثل هذه التصريحات تمثل كارثة على الصناعة كما يرى أنها ستؤثر على شريحة عمرية واحدة من الجمهور وهى الكبار والعائلات أما الشباب فلن تتأثر شريحتهم بمثل تلك التحذيرات. ومن بين الأماكن التى يتهدد مصيرها هى الأخرى دار الأوبرا المصرية، وساقية الصاوى حيث يعتبران من أهم المراكز الفنية والثقافية فى مصر والتى تشهد حضورا جماهيريا من مختلف الجنسيات. ورغم حالة الاستياء التى أصابت جميع العاملين فى الأوبرا بسبب تحذيرات الوزير والتى يرون أنها ستكون عامل أساسى فى سيطرة الخوف على جميع الجماهير التى تأتى خصيصاً للاستمتاع بالعروض والحفلات الفنية اليومية، إلا أنها فرضت تكثيف حالة الطوارئ الصحية حيث تقوم وحدة الأمن الوقائى بالأوبرا بتعقيم جميع المسارح، و"رش" بعض المواد المطهرة قبل وبعد انتهاء الحفلات يومياً، إضافة إلى تنظيف الحوائط منعاً لحدوث انتقال للعدوى. كما قامت ساقية الصاوى بإغلاق جميع قاعتها صباحاً مع انتقال أماكن جلوس الضيوف إلى الحديقة الخارجية بالإضافة إلى توزيع "مساكات" وقائية على الجماهير مع شرائهم لتذاكر الحفلات اليومية مجاناً



42 عاما على نكسة حزيران 67 وضياع فلسطين


فى مثل هذا اليوم من 42 عاما كانت هزيمة الجيوش العربية وضياع فلسطين
حرب 1967 أو حرب الأيام الستة هي حرب حدثت عام
1967 بين إسرائيل وكل من مصر و سوريا و الأردن وبمساعدة لوجستية من لبنان و العراق و الجزائر و السعودية و الكويت انتهت بإنتصار إسرائيل واستيلائها على قطاع غزة و الضفة الغربية و سيناء و هضبة الجولان
تعد حرب 1967 الحرب الثالثة ضمن سلسلة الحروب خاضهتا إسرائيل عدة دول عربية في ما سمي بالصراع العربي الإسرائيلي و قد انتهت باستيلاء إسرائيل على كامل ],دوله فلسطين هذه المنطقة الجغرافية التي كانت السلطة القائمة عليها ما بين عام 1923 وحتى عام 1948 تدعى حكومة فلسطين تحت الانتداب البريطاني وتدعوا الأرض القائمة عليها فلسطين. ومعظم أهلها من العرب المسلمين والمسيحيين بالإضافة إلى أقلية من اليهود. وكان نفوذ هذه السلطة يمتد على جميع الأراضي التي يدعوها اليهود اليوم إسرائيل ويعرفها غالبية الشعوب العربية بفلسطين ويطلقون عليها اسم فلسطين المحتلة. وهذه الأرض كانت جزءا من بلاد الشام لأكثر من أربعة عشر قرنا.
تسمى هذه الحرب (
بالإنجليزية: Six Days War) وتترجمها المصادر الإسرائيلية [2][3] وبعض المصادر العربية غير الرسمية [4][5] والأجنبية الناطقة بالعربية كـ (حرب الأيام الستة) بالعربية، بينما تشيع تسميتها الشعبية بالعربية كـ (النكسة).
اندلعت الحرب في
5 يونيو/حزيران 1967 بهجوم إسرائيلي على قواعد سلاح الجو المصري في سيناء. كان هذا الهجوم النقطة الفاصلة بين فترة ثلاثة أسابيع من التوتر المتزايد والحرب الشاملة بين إسرائيل وكل من مصر، والأردن، وسوريا. في غضون الحرب قامت قوات عراقية - كانت مرابطة في الأردن - بمساندة قوات البلاد العربية


مقدمات الحرب
تشكلت حالة التوتر تدريجيا منذ نهاية 1966 ففي 15 مايو 1967 عندما جاوزت قوات برية كبيرة من الجيش المصري قناة السويس ورابطت في شبه جزيرة سيناء لإظهار حالة الاستعداد بعد معلومات سوفيتية. غيرت هذه الخطوة و تطورات أخرى (راجع فقرة جذور الحرب بالأسفل) الحالة القائمة بين مصر وإسرائيل لأول مرة منذ
أزمة السويس (1956) ودفع ذلك الحكومة الإسرائيلية إلى إعلان حالة تأهب في صفوف الجيش الإسرائيلي. في 16 مايو طالب الرئيس المصري إخلاء قوات الأمم المتحدة UNEF من سيناء وقطاع غزة. كانت هذه القوات الدولية تراقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومصر منذ 1957. بعد مفاوضات فاشلة استمرت يومين مع كل من حكومتي مصر وإسرائيل، حيث أصرت مصر على إخلاء القوات الدولية ورفضت إسرائيل مرابطتها على الجانب الإسرائيلي من خط الهدنة، غادرت قوات الأمم المتحدة المنطقة في 18 مايو 1967 . في 22 مايو أعلنت مصر إغلاق مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل سببا للحرب (Casus Belli). في 30 مايو وقع الرئيس المصري والعاهل الأردني على اتفاقة تحالف عسكري الذي أنهى النزاع بين الدولتين. في 5 يونيو شن الجيش الإسرائيلي هجوما على القوات المصرية في سيناء بينما بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي برسالة للعاهل الأردني عبر وسيط أمريكي قائلا أن إسرائيل لا تهاجم الأردن إذا بقي الجيش الأردني خارج الحرب.
جذور الحرب - ما بين أزمة السويس ويونيو 1967
انتهت
أزمة السويس بانسحاب إسرائيلي من شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة في 8 مارس/آذار 1957 كما اتفقت إسرائيل ومصر على دخول قوات دولية تابعة لـلأمم المتحدة (UNEF) إلى المناطق التي انسحبت منها إسرائيل لحماية وقف إطلاق النار. بعد الانسحاب أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ستعتبر إعادة إغلاق الممر المائي في تيران أمام سفن إسرائيلية سبباً لحرب. بين مارس/آذار 1957 وأبريل/نيسان 1967 كانت الحدود بين إسرائيل ومصر هادئة نسبياً، بينما تكثفت الإشتباكات بين إسرائيل وسورية في 1964 بشأن النزاع على استغلال مياه نهر الأردن.
في
نوفمبر/تشرين الثاني 1966، انتهى التفاهم بين الحكومتين الإسرائيلية والأردنية بشأن تهدئة الحدود الطويلة بين البلدين حيث قُتل 3 جنود إسرائيليون بانفجار لغم على خط الهدنة قرب قرية السموع بجنوبي الضفة الغربية في لواء الخليل الذي كان تابعا للمملكة الأردنية الهاشمية، فشنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً متذرعين بهذه الحجة على قرية السموع الحدودية وهدم بيوتاً كثيرةً فيها وإدعت إسرائيل آنذاك أن 50 أردنياً وإسرائيلياً واحداً قُتلوا في تلك المعركة. وحسب تقارير الأمم المتحدة فإن خسائر الجيش الأردني لم تزد عن 16. وقد أعلن الإسرائيليون فيما بعد أن قائد الحملة الإسرائيلية في هذه المعركة قتل فيها أثناء القتال. وكان قد ورد في قرارات الأمم المتحدة عند إعلان وقف إطلاق النار عام 1948 في أحد شروطها أن تخلو الضفة الغربية من الأسلحة الثقيلة كالدبابات والمدفعية الثقيلة. إلا أن استخدام الإسرائيليين لهذه الأسلحة في هذه المعركة، حرضت سكان الضفة على المطالبة بإدخال الأسلحة الثقيلة، مما حدا بالملك حسين بإقرار دخولها20 نوفمبر/تشرين الثاني 1966 تحسبا لأي هجوم آخر بنفس المستوى.
طوال الشهور الأول من عام 1967 كانت الجبهة السورية مع إسرائيل مشتعلة بنيران متقطعة بين الجانبين, بسبب الاشتباكات المدفعية بين الجانبين و تسلل وحدات من المهاجمين الفلسطينين إلى داخل إسرائيل و تسلل وحدات كوماندوز إسرائيلية إلى داخل سوريا من جانب آخر,كان الاتجاه العام داخل إسرائيل يميل للتصعيد العسكري مع سوريا إلا أن ليفي أشكول رئيس الوزراء لم يكن في صف التصعيد إلا أن الضغط العسكري و شكاوي المستوطنات الإسرائيلية على الحدود دفعت باتجاه التصعيد بصورة أكبر,ففي يوم
5 أبريل أعلن ليفي أشكول في الكنيست: "إن إسرائيل قررت أن ترد بالطريقة التي تراها ملائمة على سوريا, و أن الطريق إلى دمشق مفتوح", في 7 أبريل (نيسان) 1967 أسقطت إسرائيل 6 طائرات سورية من طراز ميغ 21(إثنتان داخل سوريا و أربع آخرين منهم ثلاث طائرات داخل الأردن[14]) على خلفية تصاعد التوتر بين الجانبين, و تبادل لإطلاق النار و القصف، و أمر الملك حسين بتسليم الطيارين الثلاثة (وهم النقباء وقتها علي عنتر و محي الدين داوود و أحمد القوتلي)اللذين هبطو بالبارشوت داخل الأردن إلى سوريا,بعد أحداث سبعة أبريل كانت التوقعات تقريبا على كل الأصعدة بأن الحرب لا محالة ستنشب بين سوريا و إسرائيل, فعلى الجانب السوري زادت العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين, و على الجانب الإسرائيلي هدد رابين و أشكول الجانب السوري بان الأسوأ لم يأت بعد, فوكالة المخابرات الأمريكية أخبرت الرئيس جونسون بإحتمالية وقوع تحركات ضد سوريا, و توصل المصريون إلى نفس الاستنتاج, كان اخطر التهديدات الإسرائيلية لسوريا ما نشرته وكالة أخبار الدولية للنشر (UPI) , كان الاعتقاد السائد وقتها ان المصدر المجهول لهذه التصريحات هو رابين, لكن ذلك المصدر كان الجنرال أهارون ياريف, رئيس الاستخبارات العسكرية, أثارت هذه التصريحات موجة عارمة من القلق على الصعيد العربي, في 28 أبريل أبلغ وكيل وزارة الخارجية السوفيتية سيميونوف نائب الرئيس المصري أنور السادات أن ليفي أشكول بعث برسالة إلى الكسي كوسجين رئيس الوزراء السوفيتي حول الأوضاع على الجبهة السورية الإسرائيلية يحمل فيها سوريا مسئولية الاستفزاز, و أن رئيس الوزراء الروسي قام بتقريع السفير الإسرائيلي بسبب حشدها لقوات ضد سوريا, فاخبره السفير الإسرائيلي أنه مخول بنفي تلك المعلومات, و ان ليفي أشكول طلب من السفير الروسي الذهاب بنفسه لزيارة الجبهة الشمالية للتأكد, فرفض الاخير معللا ذلك بقدرة الإتحاد السوفيتي على معرفة الحقيقة بوسائله الخاصة,في 13 مايو 1967 أبلغ مندوب المخابرات السوفيتي "سيرجي" (كان مستشارا بالسفارة السوفيتية بالقاهرة) مدير المخابرات العامة المصرية بأنه يوجد 11 لواءا إسرائيليا محتشدا على الجبهة السورية,في 14 مايو أصدر المشير عبد الحكيم عامر أوامره بوضع جميع وحدات الجيش المصري على أهبة الاستعداد, بسبب الحشود الإسرائيلية الكثيفة على الحدود مع سوريا, و عندما ناقشه رئيس العمليات اللواء أنور القاضي في عدم جاهزية الجيش للحرب, اخبره المشير بأللا يقلق, فالقتال لم يكن جزءا من الخطة الموضوعة و إنما استعراض كرد على التهديدات الإسرائيلية لسوريا.في 15 مايو ذهب الفريق محمد فوزي إلى سوريا, ولم يستطع الحصول على أي معلومة تؤيد المعلومات الروسية, حتى الصور الجوية لم تظهر أي تغيير في مواقع القوات الإسرائيلية في يومي 12 و 13 مايو. في 15 مايو بدأت مصر بتكثيف قواتها في سيناء , و نظر إلى هذه التحركات من قبل الاستخبارات الأمريكية و البريطانية على أنها "تحركات دفاعية تهدف لإظهار للتضامن مع السوريين في وجه التهديدات الإسرائيلية", حتى ان الإسرائيلين لم يظهروا قلقا كبيرا تجاه هذا التحركات, حتى عندما حذر رابين أنهم لا يمكنهم ترك الجنوب بدون تعزيزات، لم يثر الأمر قلقا كبيرا لتشابه تلك الخطوة مع تحركات سابقة تمت عام 1960 في ظل مشاكل حدثت على الجبهة السورية وقتها, وذهب القادة الإسرائيلين للمشاركة في احتفال عسكري بالذكري التاسعة عشرة لقيام دولة إسرائيل. و في 16 مايو طالبت مصر القوات الدولية بالخروج من أراضيها في خطاب وجهه الفريق أول محمد فوزي إلى قائد القوات الدولية الجنرال الهندي ريخي و قام بتسليمه العميد عز الدين مختار يطالبه فيه بسحب جميع جنوده, للحفاظ على سلامتهم , و ذلك بسبب حالة التأهب التي عليها الجيش و تركيز القوات على الحدود الشرقية استعدادا لأي هجوم من إسرائيل.في البداية تعامل الإسرائيليون بتفهم مع التحركات المصرية, كان الإسرائيليون مايزالوا في حالة تركيز على الوضع السوري. في 22 مايو أعلنت مصر إغلاق مضيق تيران أمام السفن إسرائيلية المتجهة إلى ميناء إيلات. اعتبرت إسرائيل هذه الخطوة إعلان حرب نسبة إلى تصريح رئيس وزرائها بعد أزمة السويس وتكثيف القوات المصرية في سيناء.
في
5 يونيو (حزيران) 1967 شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوما مباغتا على جميع المرافق الجوية المصرية ودمرها خلال 3 ساعات مطلقا بذلك شرارة الحرب.
العمليـات العسكـرية
عند الشروع بالعمليات العسكرية استثمرت القيادة الإسرائيلية جملة عوامل الهدف منها جني الأرباح من معركتها المزمعة، أهمها:
بسبب صغر حجم
إسرائيل النسبي ومحدودية جيشها استخدمت إستراتيجية استندت فيها على الاستفادة من جميع العوامل والظروف والطاقات من سوقية وتعبوية عسكرية منها تحديد الأهداف من الحرب، حيث رأت إسرائيل أن من أهم الأهداف المتوخاة من الحرب هي تثبيت ركائز الدولة العبرية الفتية من خلال ضرورة استثمار الحقبة التي كانت تشهد نشأة وتأسيس الدول العربية الحديثة العهد بمؤسسات الدولة والمجتمع المدني والعسكري كونها ناشئة حديثا من انفصال ولايات وإمارات عثمانية كدول حديثة الاستقلال تمتلك فلسفة مجتمع وبرامج عمل واسترتيجيات قيد التكوين. كما اعتمدت إسرائيل بسبب هشاشة تكوينها كدولة على دولة عظمى من خلال عقد المعاهدات الإستراتيجية التي من خلالها تقدم الخدمات الجلى لتلك الدول أو من خلال تأثيرات الجاليات اليهودية المتنفذة سياسيا واقتصاديا فيها أو ما يسمى باللوبي الداعم لإسرائيل (الأيباك) (بالإنجليزية: AIPAC) المشكل من الزعامات والقيادات اليهودية الأمريكية.
اعتمدت إسرائيل على الحرب الاعلامية.
أطلقت حملة من الحرب النفسية.
استغلت القضية اليهودية القديمة في أوروبا المستندة على الظلم الواقع على اليهود ومعاناتهم من اضطهاد الأعراق غير السامية أي ما يسمى "بالعداء للسامية" كقضية ديريفوس وغيرها ، وآخرها اضطهاد نظام
هتلر لهم بما يسمى محارق الهولوكوست.
أطلقت حملة دعم في أميركا وإنجلتراتحديداً من خلال الكنائس البروتستانتية ذات العقيدة القريبة من الفكر اللاهوتي التوراتي معتمدةً على التلمود المشترك بين اليهودية وتلك الطائفة التي يدين بها اغلب الإنجليز والاكثرية الساحقة من الأميركان. استغلت إسرائيل عوامل عربية داخلية أخرى مثل انشغال الدول العربية بانقلابات فاشلة أو بلبلة داخلية .وكذلك استثمرت الأدوار التي لعبها الجواسيس من اليهود العرب وغيرهم مثل منير روفا الذي اختطف طائرة ميغ 21 وعزرا ناجي زلخا وايلي كوهين وغيرهم، في جمع المعلومات عن السلاح العربي للتعرف على أسراره ومواجهته والعمل كطابور خامس لتحطيم الجبهات الداخلية العربية.
اعتمدت على مبدأ التفوق في السلاح فبعد أن كانت القوات العربية متفوقة تسليحيا لغاية عام 1965 عقدت
إسرائيل عدد مهم من الاتفاقات لإعادة تسليحها بأحدث الأسلحة الغربية.
اعتمدت كذلك على مبدأ التفوق الجوي في ساحة المعركة ذلك لوهن الجندي الإسرائيلي وومحدودية حيلته وعدده. و بنت قيادة الجيش والأركان الإسرائيلية خططها على الانفراد بكل جبهة عربية على حدة لعدم إمكانيتها من فتح أكثر من جبهة في آن واحد.
اعتمدت على الدول الكبرى من خلال عدم فسح المجال للقوات العربية بالمبادئة واختيار ال
زمان والمكان المناسبين لأي تخطيط عسكري تعبوي وعدم فسح المجال أو إعطاء فرصة للقوات العربية بتنظيم قطاعاتها لصد الهجوم أو القيام بهجوم مقابل من خلال التزام الدول الكبرى الأعضاء بمجلس الأمن بإصدار قرار وقف إطلاق النار بعد إتمام العدوان مباشرة لإظهار العرب وكأنهم اخترقوا القرارات والمواثيق الدولية وبهذا يستحقون الردع والعقاب ، وقد كان من أهم أسباب هزيمة الجبهة المصرية الهجمات التى قامت.
أثناء بدء العمليات قامت القوة الجوية الإسرائيلية بضرب المطارات والقواعد الجوية العربية وتحطيم طائراتها ، وكذلك إستفادت من الضربة الجوية اللتى قامت بها القوات الجوية الأمريكية والبريطانية اللتان كانتا متمركزتان بقاعدتى هويلز والعدم بليبيا واللتى كان من أهم نتائجها تحييد سلاح الجو المصرى واللذى كان بإمكانه تقديم الدعم والغطاء الجوى للقوات المصرية أثناء العمليات العسكرية أو حتى أثناء الانسحاب ، ثم استثمرت تحرك الوحدات العربية في عملية إعادة التنظيم الخاصة بالقيادة العربية المشتركة وشنت هجوماً بالدروع باستخدام أسلوب الحرب الخاطفة على الضفة الغربية التي كانت تابعة للاردن وعلى مرتفعات
الجولان السورية وقطاع غزة الذي كان تابعاً لمصر ولسيناء كل على انفراد حيث استعملت الأسلحة المحرمة دولياً كالنابالم وقذائف البازوكا. حدث ارتباك لدى القوات المصرية بسبب قرار الانسحاب العشوائي الخاطيء الذي اصدره القائد العام للقوات المسلحة المصرية المشير عبد الحكيم عامر ، في الوقت الذي قررت فيه الوحدات السورية إعادة تنظيمها للرد على المعركة أو الضربة الأولى .إلا أن مجلس الأمن سارع بإصدار قرار وقف إطلاق النار ففسح ذلك المجال أمام القوات الإسرائيلية بتنظيم وحداتها فيما يسمى عسكرياً استثمار الفوز. شارك الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف بقوات عسكرية لدعم الجبهة على الرغم من القوات الكبيرة الرابضة في المفرق في الأردن إلا أن الدعم الأمريكي والبريطاني والفرنسي المعلن بالتدخل في حالة رد الدول العربية على العدوان مالم تستجيب لقرار مجلس الامن الدولي 242 ، الأمر الذي افشل خطط الهجوم المقابل العربية وجعل إسرائيل بواقع المنتصر.
في ما يلي تسلسل زمني لأبرز محطات الحرب نفسها:
الساعة
الحدث
الإثنين
5 يونيو 1967
07:45 صباحا
الساعة إسرائيل تشن ضربة جوية استباقية تستهدف القواعد الجوية المصرية وتدمر الجانب الأكبر من السلاح الجوي المصري.
08:15 صباحا
القوات الإسرائيلية تقتحم قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.
09:45
المدفعية الأردنية تقصف القدس ووسط إسرائيل..طائرة أردنية تحاول شن غارة على تل أبيب.

طائرات عراقية تقصف مدينة نتانيا وقاعدة رامات ديفيد
12:00 ظهرا
إسرائيل تقصف مطارات سورية

إسرائيل تقصف المطارات الأردنية

القوات الأردنية تستولي على مقار تابعة للأمم المتحدة في القدس في
جبل المكبر.

الطائرات السورية تتوغل داخل فلسطين وتقصف أهدافا في حيفا وعمق إسرائيل.

سلاح المدفعية السوري يدمر مواقع تمركز قوات إسرائيلية
13:00 بعد الظهر
سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم قواعد للسلاح الجوي السوري.
17:00 مساء
المدفعية الأردنية تقصف تل أبيب.

طائرات إسرائيلية تقصف قاعدة جوية عراقية غرب العراق.
18:00 مساء
المدفعية السورية تقصف روش بينا شمال إسرائيل.
الثلاثاء
6 يونيو 1967

القوات الإسرائيلية تواصل تقدمها في سيناء.
03:00 صباحا
قوة إسرائيلية تستولي على مركز شرطة اللطرون المحصن على حافة الضفة الغربية وقوة أخرى تقطع الطريق بين القدس ورام الله.
06:15 صباحا
قوات مظلية إسرائيلية تستولي على "تلة الذخيرة" وهو موقع أردني بشرق الأردن.
13:00 بعد الظهر
استسلام مدينتي رام الله وجنين للقوات الإسرائيلية. والجيش الإسرائيلي يستكمل استيلاءه على قطاع غزة.
17:20 مساء
الجيش الإسرائيلي يستولي على قلقيلية.
20:00 مساء
صدور أوامر بالانسحاب الكامل للجيش المصري.
24:00 منتصف الليل
صدور أوامر بالانسحاب الكامل للجيش الأردني.
الأربعاء
7 يونيو 1967
10:00 صباحا
إسرائيل تستكمل احتلال البلدة القديمة في القدس.
12:15 بعد الظهر
صدور أوامر نهائية للقوات الأردنية بالانسحاب.

طائرات سورية تقصف مواقع في وسط إسرائيل .
14:25 بعد الظهر
إسرائيل تستولي على بيت لحم.

سقوط الخليل.
19:30 مساء
سقوط أريحا.
الخميس
8 يونيو 1967
15:20 مساء
مصر تقبل وقف إطلاق النار.
الجمعة
9 يونيو 1967
01:00 صباحا
طلائع القوات المدرعة الإسرائيلية تصل إلى قناة
السويس وتحتل كامل سيناء المصرية.

11:30 صباحا
الجيش الإسرائيلي يبدأ الزحف صوب الخطوط السورية ويواجه بنيران كثيفة.


القوات السورية تركز القصف على تمركز الجيش الإسرائيلي .

السبت
10 يونيو 1967

14:30 مساء
إسرائيل تستولي على مدينة القنيطرة بهضبة الجولان السورية بعد معارك عنيفة.

15:00 مساء
وزير الدفاع الإسرائيلي موشي ديان يلتقي الجنرال أود بول من الأمم المتحدة للموافقة على وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 18:00.

الأسباب المباشرة لإخفاق الجيوش العربية
كان انتصار
إسرائيل في معاركها في عام 1967 م راجعاً إلى عدة أسباب منها:
1. غياب الخطط العسكرية الحربية على مستوى القيادة العربية الموحدة بسبب غياب إرادة القتال لدى القيادات العربية.
2. الاستعداد الإسرائيلي التام للحرب.
3. استخدام إسرائيل لعنصر المفاجأة في ضرب القوات العربية، حيث لم يتوقع العرب هجوماُ عند الفجر لكن إسرائيل نفذت الهجوم في هذا الوقت؛ مما أفقد العرب توازنهم وسبب خسائر فادحة في صفوف القوات العربية.
4. تفوق القوات الإسرائيلية المسلحة بأفضل الأسلحة الغربية الحديثة وخاصة سلاح الطيران الإسرائيلي الذي سيطرت به إسرائيل على ميادين القتال في جبهات مختلفة.
5. مساندة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لإسرائيل عسكرياً واقتصادياً.
6. نقص التدريب الجيد والأسلحة المتطورة في صفوف الجيوش العربية. (بالرغم من أن الجيش الأردني تمكن من دحر هجوم إسرائيلي رئيسي استهدف احتلال المزيد من الأراض العربية في
معركة الكرامة في 21 مارس 1968 بعد بضعة أشهر فقط من حرب 1967 بنفس التسليح ودون غطاء .
خسائر الحرب
إسرائيل: كانت خسائر إسرائيل متواضعة بالنسبة للدول العربية.فقد كانت كما يلي (26):
الجبهة الأردنية: مقتل 480 إسرائيليالجبهة المصرية: مقتل 238 إسرائيليالجبهة السورية: مقتل 141 إسرائيلي
اما الخسائر العربية فكانت كما يلي:
مصر: مقتل 11500 جندي مصريسوريا: مقتل 2500 جندي سوريالأردن: مقتل 700 جندي أردني

تداعيات الحرب
لعل من أسوأ نتائج الحرب من وجهة نظر
قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان، وتحطم معنويات الجيوش العربية وأسلحتها وبعد اجراء المحاكمات لمتسببي الفشل العسكري وبعد مضي فترة من الزمن اخذت تتكشف الحقائق عن إخفاق القائد العام للقوات المسلحة المشير عبد الحكيم عامر بوضع الخطط وتنفيذها بالشكل الصحيح بضمنها خطط الانسحاب العشوائي. وصدر عن مجلس الأمن القرار 242 في تشرين ثاني 1967 الذي يدعوا إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران 1967 وبعودة اللاجئين إلى ديارهم
أدت حرب 1967 إلى إعادة تنظيم الخطط العسكرية العربية واعادة تنظيم قطعها. •كذلك قيام القوات المصرية والسورية بحرب الاستنزاف على القوات الإسرائيلية وكانت من منجزاتها عملية ايلات التي تم الهجوم على ميناء أم الرشاش الذي اسمته إسرائيل إيلات حيت تم تلغيم الميناء وقتل عدد من العسكريين وتدمير ناقلتى جنود إسرائيليتين (بيت شيفع ، بات يام) ، وإغراق مدمرة إسرائيلية أخرى (المدمرة إيلات)أمام سواحل بورسعيد بواسطة لنشات الصواريخ المصرية. ولم تتوقف العمليات العسكرية السورية في الجولان من بعد 1967 واستمرت حرب الاستنزاف عدة سنوات ، من جهتها استخدمت إسرائيل الحرب النفسية والإعلامية لتصوير هذه الحرب على أنها نكسة وهزيمة لشل القدرة العربية على القتال لكن مماطلة الإسرائيليين في تنفيذ قرار
الأمم المتحدة أدت إلى تفكير العرب بالحرب مرة أخرى وكان ذلك في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973م.

عدد الزوار