الأقصى الحزين ينادى المسلمين



صرخة الاقصى



دعوة ونداء لكل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف صفًا واحدًا ضد الصهاينة ومشروعهم لتهويد القدس، وعدوانهم على
المسجد الأقصى، وذلك بعد أن وصل المخطط الصهيوني ذروته. فبعد احتلال زهرة المدائن شرعت دولة الاحتلال بعملية التهديد المنظم
للمدينة المقدسة- هدم المنازل- التطهير العرقي- الاعتقال- الإبعاد- إلغاء حقوق المواطنة- قانون الغائب.




فلم يمض شهر بعد احتلال واغتصاب المدينة عام 1967 إلا وقد:

أزيل 5000 منزل وحارات بكاملها من الوجود منها حارة المغاربة.
حولت بعض المساجد لكنس يهودية وأماكن سياحية وتجارية.
جرفت مقابر إسلامية ونقل رفات الصحابة عليهم السلام لأماكن غير معلومة.
الاستيلاء على 60 ألف دونم من محيط الأقصى شيد فيها أكثر من 50 كنيسًا يهوديًّا.
90% من الأرض وضعت تحت تصرف دولة الاحتلال.
واليوم: 60 ألف مقدسي مهددون بالطرد من ديارهم.


وأخيرًا المصيبة الكبرى وهي محاولة إقامة مجسم الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك بعد أن بات مهددًا بالانهيار بفعل
الحفريات وأعمال التجريف اليهودية التي تتم أسفله.

لهذا لا بد أن نفيق قبل وقوع الكارثة.
ولنستمع لهذا النداء:

أخي في الله

أخبرني متى تغضب؟

إذا انتهكت محارمنا.
إذا نسفت معالمنا ولم تغضب.
إذا قتلت شهامتنا.. إذا دهست كرامتنا.
إذا قامت قيامتنا ولم تغضب.
فأخبرني متى تغضب؟
إذا هدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى.. وظلت قدسنا تغضب
ولم تغضب.. فأخبرني متى تغضب؟!!!


وبعد يا كل مسلم على ظهر هذه الأرض يا أحرار العالم إنه منذ اتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 303 في 9
ديسمبر 1949، تم منح
القدس وضعًا دوليًّا خاصًّا، مع تأكيد حماية الأماكن المقدسة فيها وعلى احترام الخصوصيات الدينية والثقافية
والاجتماعية لجميع سكانها، لكن
دولة الاحتلال وضعت هذا القرار على الرف ولم تحترم يومًا ما ورد فيه.


- إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي لا تملك حدودًا معلنةً أو دستورًا.. وقد
اشترطت الأمم المتحدة
لقبول عضويتها عودة اللاجئين الفلسطينيين وقيام دولة عربية في فلسطين لكنها ضربت بعرض الحائط بكلا الشرطين.


- إنها البلد الوحيد الذي يجعل الدين والأيديولوجيا مبررًا لطرد شعب من أرضه وإحلال كل من يقول بأنه ينتمي للدين
اليهودي مكانه.

كل هذا تحت سمع وبصر ورعاية الإدارة الأمريكية والدول الغربية

ولذلك نعجب من هؤلاء:

الذين ما زالوا يؤملون في الإدارة الأمريكية خيرًا، ويؤملون في خطاب أوباما للعالم الإسلامي من مصر في الرابع من
الشهر القادم، وهذا
الموعد اختير بعناية؛ لأن التواريخ عندهم لها معنى وقيمة؛ حيث إن هذا هو تاريخ هزيمتنا ونكبتنا.

فهذا أوباما يقول في بيان رسمي من البيت الأبيض إن شهر مايو هو شهر الاحتفال بما وصفه بـ(التراث اليهودي
الأمريكي)، ولم نسمع له
كلمة واحدة لإدانة محرقة غزة ولو حتى من قبيل ذر الرماد في العيون.

وتحيةً للشرفاء من إخواننا المسيحيين المتشبثين بالأرض والمدافعين عن العرض والذين استنكروا زيارة البابا بنديكت
السادس عشر لما
يطلق عليه المحرقة اليهودية الهولوكوست ولم يفكر في زيارة المحرقة الصهيونية في غزة.



واستنكروا زيارته لأسرة الأسير الصهيوني الوحيد جلعاد شاليط ولم يفكر في زيارة أسرة واحدة من أسر الأحد عشر
ألف أسير فلسطيني
في سجون الاحتلال.

يقول الشاعر:

أخي جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفـــدا

أنتركهم يغصبون العروبة مجد الأبــــــوة والسؤددا

وليسوا بغير صليل السيوف يجيبون صوتًا لنا أو صــدى

فجرد حسامك من غمده فليس له بعد أن يغمــــدا

أخي قم إلى قبلة المشرقين لنحمي الكنيسة والمسجدا

وقبل شهيدًا على أرضها دعا باسمها الله واستشهدا

فلسطين يفدي حماك الشباب وجل الفدائي والـمفتـــدى

فلسطين تحميك منا الصدور فإما الحياة وإما الـــــردى




ولذلك نقول للمستسلمين من العرب والمسلمين فلتعقدوا معاهدات الاستسلام ولتفرضوها بالتدليس- والقوة- والتشريعات
الباطلة ولتطبعوا ما
شئتم أن تطبعوا، ولكن فلتبق عقيدة الأمة راسخة في وجدانها- لن يستطيعوا أن ينالوا منها.


- فلتبق ثقتنا في قول ربنا: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾ (الإسراء: من الآية 7).

وثقتنا في قول نبينا- صلى الله عليه وسلم- روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقول الحجر والشجر يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله" صدق
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه عقيدتنا التي نوقن ونعتقد فيها أن الأرض المباركة الأقصى وما حوله ستعود مرةً ثانيةً لأحضان
المسلمين وكل ما نتمناه، ويتمناه كل مسلم أن يكون لنا شرف المشاركة والمساهمة في تحقيق وعد الله لنا.


- إن القدس قبلتنا الأولى ومسرى نبينا وثالث الحرمين الشريفين؛ ولذلك فهي عقيدة في قلب أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، ولا يحق
لكائنٍ من كان أن يتنازل عن شبرٍ واحد من أرضها.


وأخيرًا: بارك الله في أستاذنا الكبير جابر قميحة حين خاطب القدس قائلاً:
يا قدسي

لا تيأسي من روح ربي وانهضي واستبشري

فالنصر ليس بطائرات أو بقوة عسكر أو بالخداع وبالمكائد

والعديد الأكثر

النصر يا قدس العروبة باليقين الأطهر

النصر بالإيمان.. والعزم الوثيق

تذكري؛ من ينصر الله القدير على الأعادي

ينصر.

فلنكن للقدس زخرًا بالعمل لا بالكلام..

أولاً: الالتزام بالإسلام قولاً وعملاً في أنفسنا في بيوتنا في معاملاتنا فذلك خير نصرة لفلسطين والقدس.


ثانيًا: فهم قضية فلسطين والقدس الفهم الحق الصحيح بعيدًا عن الفهم المزيف، وأحيلك لكتاب (القدس قضية كل مسلم) للعلامة يوسف
القرضاوي، وكذلك لكتابات ومحاضرات المناضل المهندس محمد عصمت سيف الدولة، ولتقم بنشر هذا الفهم بين أهلك وزملائك وجيرانك،
فبداية العمل الفهم الصحيح.


ثالثًَا: المشاركة في جميع الفعاليات التي يقيمها الوطنيون والمخلصون لوطنهم وأمتهم من أجل فلسطين والقدس.


رابعًا: المساهمة ولو بجزءٍ يسيرٍ من دخلك تضعه في الصناديق المخصصة لدعم أهل فلسطين والأقصى.

واخر دعونا إن الحمد لله رب العالمين

عدد الزوار