بعد عام كامل من العدوان
الصهيوني البربري الوحشي الذي وقع عليهم بكل أنواع الأسلحة المحرمة ,
وبمساندة أمريكا وحلف الأطلنطي , وسط
صمت كل الحكومات والأنظمة العربية , وعلى رغم من صدور قرارات من جهات دولية
عديدة كالأمم المتحدة ومنظمة
المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية , بضرورة فك الحصار عن غزة
على الرغم من ذالك مازال الحصار الظالم
الغاشم مستمرا.
وألان -- ومع كل الأسف يشتد الحصار بمساهمة مصر, ما يؤدى إلى زيادة المعاناة لأبناء فلسطين,
ويجرى بناء جدار
فولا زى عازل على الحدود المصرية / الفلسطينية , ويتم بناؤه تحت حجج واهية
كلها باطلة ,وبدعوة أن هذا الجدار من
أجل الأمن القومي المصري .
إن المحافظة على الأمن القومي المصري تتطلب الوقوف أمام التهديدات الصهيونية ,
والعمل على مساندة ودعم الشعب
الفلسطيني في مواقفه ورفع الحصار الواقع عليهم
صحيح أن مصر حرة لها حق السيادة على بلدها , ولكن ليست حرة في المساعدة
على قتل قومها وإخوانها وجبرنها من
الفلسطينيون ,لا يجوز لها عربيا بحكم القومية العربية ,ولا يجوز لها إسلاميا
بمقتضي الإخوة الإسلامية , ولا يجوز لها
هذا إنسانيا بموجب الإخوة الإنسانية .
إن الواجب الشرعي والقومي والإنساني والقانوني يفرض علينا
أن نهب لنصرة إخواننا المستضافين
المحاصرين ,فقضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين جميعا ,
والقدس من أقدس البقاع لدينا , والمليون ونصف
الذين يعيشون في غزة أخوننا , وهم بشر يحرم حصارهم وإيذاؤهم فضلا
عن تجويعهم وخنقهم , وخصوصا بعد التدمير
الرهيب الذي لحق بالقطاع نتيجة الحرب الجائرة التي شنها عليهم
الصهاينة في العام المنصرم ,وتركهم يبحثون عن
المأوي والعلاج والطعام , وقد سبق إن صرح رئيس الجمهورية
أنة لن يسمح بتجويع أهل غزة .
وإنما لجأ أهل غزة إلى هذه الإنفاق ليستطيعوا منها أن يجدوا بعض البديل
عن المعبر المغلق في معظم الأيام حتى أمام
قوافل الإغاثة الإنسانية , فإذا منعوا من هذى الإنفاق فمعنى هذا
إن مصر تقول لهم : موتوا لنحيا إسرائيل .
وقد أفتى كثير من علماء المسلمين بحرمة إقامة هذا الجدار القاتل :
وعلى رأسهم الدكتور يوسف القرضاوى .
وقد آن الأوان أن نرفض أملاءات الأمريكان والصهاينة ،
وأن ننهض بواجباتنا ، وأن نتقى الله في هذه القضية ، وفى
أرواح وحياة إخواننا في غزة ، بل في الأمن القومي المصري ،
فإننا والشعب الفلسطيني شعب واحد ، ديننا واحد
ومصيرنا واحد وعدونا واحد ، ومثل هذه الإجراءات تمهد الطريق أمام الصهاينة ،
وتفتح شهيتهم للسير في تحقيق
مشروعهم القومي التوسعي العنصري الاستيطاني .
لذلك فإننا نطلب إيقاف تنفيذ الجدار القاتل حتى لا نشارك في هذه
الجريمة ، فضلا عن مطلب الأمة الدائم بحتمية فتح معبر
رفح بصفة دائمة كنقطة حدودية طبيعية ، وفى هذا إنهاء
لمشاكل التهريب وغيرها .
قال تعالى : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثم وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (المائدة:
من الآية2) .