رمضان وكبح الشهوات






بين إرادة الإنسان ونفسة صراع تنتصر فية الإرادة حين يفلح الإنسان فى الأستعلاء على الشهوات ,وكبح جماع رغباتة, وتكون الغلبة للنفس , حين يحيا الإنسان أسيراً لهذة الشهوات , وعبداً لتلك الرغبات ,يحركة هواة ,وتستعبدة غرائزة

وفى رمضان, يكون الصراع فى ذروتة , حيث إن الشهر الكريم مناسبة سنوية يختبر فيها المسلم مدى قدرتة على التحكم فى أهواء نفسة , ويكون الصوم فرصتة السائحة لإثبات قدرتة على شحذ إرادتة , والارتقاء بروحة إلى أفاق علوية , والسمو بنفسة عن نوازع الأرض البالية

وبهذى الروح الراقية , وتلك النفس السامية , اللتين تكونان فى أوج صفائهما وقوتهما فى رمضان – إنتصر الإسلام , وتمكن , وساد العالم , حين جمع المسلمون الآوائل بين جهاد النفس بالصوم , وجهاد العدو فى ساحات الحروب , وأمتزج الجهادان بشكل عبقرى ليكون الصيام – على مشقتة – سلاحا ماضيا , وليكون رمضان شهراً للانتصارات والفتوحات الاسلامية , بقدر ماهو شهر للانتصارات على النفس ومجاهدة أهوائها .

وياتى رمضان هذا العام والأمة تكابد أزمات اقتصادية طاحنة , سيستشعر المسلمون وطأتها أكثر فى هذا الشهر المبارك, الذى بات فى عرف كثير منهم موسماً للطعام والإنفاق الترفي , على عكس المراد منة وستكون تلك
الأزمات فرصة سائحة أيضاً لترميم الفجوة العميقة بين الفقراء والأغنياء فى أمتنا , عبر رؤية فقهية واقعية
لمصارف الزكاة ,تفضي إلى معالجة مكلة الفقر فى المجتمع المسلم وتنميتة اقتصادياً بتفعيل المنهج الاسلامي فى هذا المجال.
وبين رمضان كشهرلتمكين الإرادة تمهيداً لتمكين الأ مة , وحصار الأزمات الاقتصادية الذي يطوق أمتنا , يأتى هذا العدد من , الرسالة ليستجلي بعض أسرار هذا الشهر المعجز ويطرح رؤية إسلامية متكاملة لمواجهة أزمات الأمة بعيداً عن الإملاءات الدولية والتبعية الاقتصادية .
فتقبل الله منا ومنكم صياماً نكون بعدة أصفى وأرقى وأقوم أخلاقاً , ورزقنا الرشد والحكمة فى التعامل مع أزماتنا الاقتصادية التى لا يخفى على كل ذى عقل أن لمعاصينا , ولما كسبت أيدى الناس دوراً لا يستهان بة فى نفاقهما , وإحكام قبضتنا على أمتنا


هناك تعليقان (2):

جهاد الجبالى يقول...

جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الكريم

أبوأويس محمود يقول...

شكر الله لك وجزاكم مثلة

عدد الزوار