الإعتكاف
















الحمد لله الذي بنعمة تتم الصالحات،والصلاة والسلام على خير البريات وبعد..



الإعتكاف سنة ثابتة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قل المشمرون لها، ونقص الراغبون فيها



، عن عائشة (رضي الله عنها) قالت ((كان النبي (صلى الله عليه وسلم)
يعتكف العشر الأواخر من


رمضان، حتى توفاه الله،ثم اعتكف أزواجه من بعده
)) متفق عليه وفي لفظ ((
كان النبي (صلى الله


عليه وسلم
)
يعتكف في كل رمضان عشرة أيام،فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين


يوماً
)) ر واه البخاري



فالأعتكاف من السنن المهجورة التي هجرها كثير من الناس، والتي ينبغي على العلماء والدعاة


وأهل الفضل أن يقوموا بإحيائها في أنفسهم ويدعوا الناس إلى إحيائها اقتداء بالنبي
(صلى الله


عليه وسلم
) في ذلك.



والإعتكاف: لزوم المسجد لطاعة الله، والإنقطاع لعبادته، والتفرغ من شواغل الحياة.


فيستحب للمعتكف أن يشتغل بذكر الله وتلاوة القرآن والصلاة والدعاء والمناجاة ومدارسة العلم.


ويحرم على المعتكف الجماع ومقدماته من التقبيل واللمس بشهوة لقولة تعالى{
ولا تباشروهن


وأنتم عاكفون في المساجد
} البقره(187)


ولا يجوز للمعتكف الخروج من المسجد إلا لحاجة ضرورية كالوضوء والأكل والشرب فإن تيسر له


ذلك في المسجد لم يجز له الخروج.


ولا يخرج لعبادة لا تجب عليه كاتباع جنازة وعيادة مريض ونحو ذلك ، ولا يخرج لبيع أو شراء أو زيارة أقارب أو غير ذلك.


ويستحب للمعتكف أن يجعل له مكاناً في المسجد ينقطع فيه عن الناس ،ويتفرغ لعبادة الله عز


وجل، وإن يجعل له خباءً أو مكاناً مستوراً يدخل فيه فحسن




لماذا تركنا الإعتكاف؟



- تركنا الإعتكاف لافتتاننا بالدنيا.



- تركنا الإعتكاف لانشغالنا بالأموال والأولاد.



- تركنا الإعتكاف لتعودنا حياة الترف والنعيم.



- تركنا الإعتكاف لتكاسلنا عن الطاعات وتثاقلنا عن اكتساب الخيرات.



- تركنا الإعتكاف لجهلنا بقيمة هذة الخلوة الربانية في إصلاح النفس وتزكيتها وإشراق الروح وتطهير


القلب من أدران المعاصي والشهوات.





الإعتكاف




- نحيي سنة الأعتكاف بالعلم النافع الذي يدفع صاحبه إلى الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم


في كل أقواله وأفعاله.


- نحيي سنة الأعتكاف بالمبادرة إلى هذه العبادة الجليلة التي هجرها كثير من الناس.


- نحيي سنة الإعتكاف بصدق العزيمة وعلو الهمة وترك الكسل والتثاقل عن الطاعات.


- نحيي سنة الأعتكاف بتدريب أنفسنا على هذه العباده في غير رمضان أو في أول
رمضان وذلك


بالمكث في المسجد يوماً كاملاً بنية الإعتكاف


- نحيي سنة الأعتكاف بالتفرغ للعباده في أيام العشر وعدم إضاعة الأعتكاف في غير ذلك
من


القيل والقال والنوم والطعام والشراب وغير ذلك.


وأخيراً نحيي سنة الأعتكاف بالأخلاص لله عز وجل في جميع أقوالنا وأفعالنا طلباً
لمرضاته تعالى في


جنته وهرباً من ناره


ليست هناك تعليقات:

عدد الزوار