آلاف المتظاهرين في الجامع الأزهر لنصرة الأقصى
شهد الجامع الأزهر ظهر الجمعة 02/10/2009 أمس مظاهرة حاشدة شارك بها آلاف المصلين بينما حالت قوات الشرطة دون وصول عشرات الآلاف كانوا قد توافدوا من المدن والقرى المختلفة للتنديد بمواقف الأنظمة العربية السلبية تجاه الأقصى وشعبه الأعزل.
وقد دعا للمظاهرة حزب العمل المعارض والمجمد منذ عقدين.
وقد تقدم أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين مئات المتظاهرين بعد صلاة الجمعة في الجامع الأزهر لنصرة المسجد الأقصى المبارك، بعد منع الأجهزة الأمنية لآلاف المصلين من الوصول للأزهر، ومنع وسائل الإعلام من الوجود داخل الجامع أو بالقرب منه.
وردد المتظاهرون الهتافات المنددة بالعدوان الصهيوني على المسجد الأقصى المبارك والمستنكرة لصمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه الأخطار التي تهدد الأقصى، مثل: 'يا أقصانا لا تهتم رح نفديك بالروح والدم'، و'ع الأقصى رايحين شهداء بالملايين'، و'ثورة ثورة ف كل مكان ضد عملاء الأمريكان'، و'لا إله إلا الله الصهيوني عدو الله'، و'يا صهيوني يا خسيس دم المسلم مش رخيص'.
وأشعل أعضاء حزب العمل المسجد والساحة القريبة منه بالهتافات المنددة بعجز وهوان الأنظمة وحملوا اللافتات التي تحذر من مخططات الصهاينة ضد الأقصى وتطالب الشعوب بالتحرك لنجدته، مثل: 'انصروا أولى القبلتين وثالث الحرمين'، و'أين الحكام العرب من الأقصى'، و'معا لنصرة المسجد الأقصى'، و'لن نتركك يا أقصى'.
وشارك في المظاهرة العديد من أعضاء القوى الوطنية ومن بينهم قيادات من حركة كفاية.
ووصف حمدين صباحي موقف الحكام العرب بأنه يسيء لأنفسهم ولشعوبهم العاجزة عن الحركة.
وقال الدكتور محمد البلتاجي أمين عام الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين إن اقتحام العصابات الصهيونية المتطرفة لباحة الأقصى الشريف بمثابة جس نبض للأمة، مؤكدا أن الصهاينة ينتظرون ردة فعل الجماهير العربية التي ستحدد تحركهم في مخطط هدم الأقصى.
وحذر البلتاجي من خطورة المخطط الصهيوني الذي يرمي إلى تقسيم المسجد الأقصى بعد تقسيم مشابه للحرم الإبراهيمي.
واستنكر منع الأمن لآلاف المصلين من الوصول للجامع الأزهر، محذرا المطبعين مع الصهاينة والذين يستقبلونهم بالأحضان، من غضبة الشعب المصري التي لن تقف عند حد معين في ظل عجز النظام الحاكم وتواطئه مع العدو الصهيوني.
وندد تيمور عبد الغني عضو الكتلة بصمت الأنظمة الحاكمة، مؤكدًا أنها الداعم الأول لمخططات الصهاينة لهدم المسجد الأقصى، ومشددًا على أن الشعب المصري لن يفرط في عقيدته ومقدساته، قائلاً: 'سنجعل من أجسادنا جسورا نعبر عليها إلى أرض الرباط والجهاد'.
من جانبه أكد المهندس محمد عصمت سيف الدولة الخبير بالشأن الفلسطيني أن الصهاينة أتموا تجهيز هيكلهم المزعوم لوضعه مكان المسجد الأقصى بعد إتمام مخطط هدمه، عن طريق الأنفاق والحفريات التي تجري على قدم وساق أسفله.
وقال محمد السخاوي أمين التنظيم بحزب العمل إن اقتحام الأقصى جزء من مخطط تهويد مدينة القدس وتهجير ساكنيها، في ظل انشغال الأنظمة العربية والإسلامية بملفات التوريث وجمع المليارات من دماء الشعوب والارتماء في أحضان الصهاينة والأمريكان.
وكانت قوات غفيرة من الأمن المركزي قد حاصرت حي الحسين ووصلت لميدان العتبة منذ فجر الجمعة وانتشرت مجموعات كبيرة من المخبرين وقوات الأمن على جانبي شارع الأزهر وشكلوا لجان تفتيش، تقع كل لجنة منها على بعد 20 مترا من الأخرى، تقوم بتفتيش المارين بالشارع وحقائبهم تفتيشا ذاتيّا، بهدف اعتقال القادمين من المحافظات، حسبما أكد أحد أفراد الأمن.
وانتشرت عربات الأمن المركزي بكثافة عالية في شارع الأزهر، وأمام مستشفى الحسين الجامعي الذي شهد عمليات تفتيش واسعة عبر أفراد الأمن الموجودين هناك، الأمر الذي أثار استياء أهالي المنطقة، وعبروا عن رفضهم لممارسات الأمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق