سيناء تلك الأرض المباركة من أرض مصر




سيناء الأرض التى شرفت بخطى كثير من الأنبياء والصالحين أمثال أبو الأنبياء إبراهيم علية السلام
سيناء الأرض المباركة التى شرفت بأول حديث بين رب العزة ونبى الله موسى.
سيناء الأرض رمز القداسة التى أشرق وجهها بضياء الفتح الاسلامى لمصر
ولقد شهدت سيناء عبر التاريخ موجات فى الغزو الأجنبىكالحيثيين والرومان والأغريق كما شهدتغزو التتار والصليبين.
وفى العصر الحديث شهدت سلسة فى حروب والصراعات بعد إحتلال إسرائيل للأرض المقدسة عام 1948م
وقد أصبحت حياة العرب جميعا لا مصر فحسب معلقة بأرض سيناء الغالية وأصبحت المعارك على الجبهات العربية فى الضفة الشرقية والغربية للأردن أو مرتفعات الجولان يتحدد مصيرها بمصير المعركة فى سيناء

سيناء حلقة الوصل .. بين دلتا النيل وبين فلسطين وسوريا وأرض الحجاز.فهى الباب الشرقى لمصر.وهى منطقة الوصل بين المشرق العربى والمغرب العربى.
ولقد أزدادت أهمية سيناء بشق قناة السوس فكل من حاول ضرب مصر حاول خنقها أولا عند القناة.حدث ذلك فى معارك كثيرة منها معركة التل الكبير .ومعارك العلمين. وفى الحرب العالمية الأولى والثانية (غارات المحور الجوية).
وكم تمنى الاستعمار الانجليزى أن يجلو عن الوادى وتبقى القناة تحت سيطرتة ولكنة عجز عن تأمينها فى الحرب العالمية الأولى والثانية. ومع أن مصر تتميز بـــــــطول ساحلها وأزدواجة إلا أنهما كانا منفصلين وبشق القناة يسر الله اتصال الأسطولين البحريين العسكرى والمدنى.

دافع عن سيناء .. دفاعك عن مصر كلها
إن الدفاع عن أقصى الغرب فى مصر إنما يبدا حقا بالدفاع عن أقصى الشرق فيها.إن الانسحاب غير المنظم فى 1967م, واللجوء إلى شرق القناة كمانع مائى استراتيجى خطأ واضح وتكرار غير واع لما حدث عام 1956. وذلك ما تنبهت إلية القوات المصرية بعد ذلك خلال حرب الاستنزاف وحتى نصر العاشر من رمضان.

أبوعجيدة..
قرية صحراويةفى قلب سيناءعلى بعد 180 كم جنوب شرق العريش. بينها وبين الأرض المحتلة 22 كم .يلتقى عندها الطريق الأوسط بسيناء بالطريق الممتد إلى العريش وعدد من الطرق الفرعية .فهى تعد مفتاحا لكل سيناء.من يسيطر عليها يهدد كل سيناء .وظهر ذلك بوضوح فى الحروب البرية التى دارت أعوان 48. 56.1967

شرم الشيخ
تلك المدينة الجميلة والمزار السياحى العالمى والتى يظهر بها بعض بدائع خلق الله لعبادة. لها أهمية استراتيجية عظيمة فهى بوابة المثلث الجنوبى لسيناء .حيث تتحكم فى خليج العقبة عن طريق مضيق تيران.وما يؤيد ذلك تمسك العدو الاسرائيلى بها أثناء المفوضات المصرية الإسرائيلية التى توالت بعد معاهدة كامب ديفيد فى 17 سبتمبر 1978 والتى كان من بنودها (حسب موسوعة ويكبيديا),
1- توفير الحد الاقصى للأمن بمناطق محدودة التسليح (من حيث العدد والعدة).مع وجود قوات للأمم المتحدة ومراقبين منها؟
2- يحدد مناطق ارتكازقوات الأمم المتحدة ولا يطلب سحبها إلا بموافقة مجلس الأمن بعد التصويت الإيجابى للدول الخمس العظمى دائمة العضوية.
3- حظر استخدام المطارات بالعريش وشرم الشيخ للطيران العسكرى؟
4- تتمتع السفن الإسرائيلية والشاحنات المتجة من وإلى اسرائيل بحرية المرور فى قناة السوس.
5-
مضيق تيران وخليج العقبة ممر مفتوح للملاحة البحرية والجوية.
ولقد كان لهذا المضيق الآثر البالغ حين تعاونت اليمن مع مصر وأغلقت مضيق باب المندب أثناء حرب العاشر من رمضان.

منذ متى كانت سيناء مصرية؟
كان هذا سؤالآ للتشكيك من وزير خارجية الولاية المتحدة أثناء حرب أكتوبر المجيد وبعد أقتحام خط بارليف المنيع.ولقدأرتفعت أصوات شاذة تنادى بتدويل سيناء أو بيعها أو تأجيرها،وقاموابوضع حسابات المكسب والخسارة للمساهمين،

بين اللنبى..وريتشارد تزهاجن
اللنبى قائد الجيوش البريطانية التى غزت فلسطين وطردت الآتراك منها والذى أصبح بعد ذالك معتمدا بريطانيا فى مصر يطالب برفع مذكرة من ريتشارد تزهاجن مدير عمليات الشرق الاوسط إلى رئيس وزرائها لويد جورج جاء فيها: لن نستطيع البقاء فى مصر إلى الابد وقد تولدت القومية اليهودية والقومية العربية،وشتان بينهما وإنتهى أقتراح منح الصداقة البريطانية لليهود وحدهم لآنهم الشعب المخلص لنا وسوف تكون فلسطين حجر الزاوية فى الشرق الاوسط بعد خسارتنا قناة السوس سنة 1968أى بعد 47 عاما ولتقوية هذا المركزأقترح ضم سيناء إلى فلسطين بعدما أصبحت إدارتها فى أيدينا لنؤكد لبريطانيا مركزا قويا فى الشرق الاوسط

هيرتزل وسيناء

كتب هيرتزل خطاب الى وزير خارجية بريطانيا العظمى قائلا : إن هناك هجرة متدفقة من شرق أوروبا الآن وإذا لم تفتحوا لنا باب بسرعة لتذهب إلى فلسطين فسوف تجدون رجالها ونسائها وأطفالهم بمنقولاتهم فى الحى الشرقى فى لندن ، ولذالك فإن إنجلترا من الخير لها أن تصارع على الفور إلى حل هذا الآشكال والحل فى يدها فهى تملك فى الجنوب شرق البحر المتوسط أقليم خالية من السكان وبالذات فى المنطقة الساحلية الموجودة بين العريش وشبة جزيرة سيناء. ولقد توجة هيرتزل إلى خديوى مصر(عباس حلمى) وتقدم بطلب تأجير مساحة قدرها 630 ميلآ حول العريش لمدة 99 عاما وبفضل من الله رفض الخديوى طلب هيرتزل.

الدفاع عن مصر يبدا بالدفاع عن فلسطين

إن مصر وهى أعظم طرف عربى فى حرب 48 خاضت غمار الحرب تحت ظن أنها تدافع عن الشعب الفلسطينى وتقف معة فيما يتعرض لة وكانت دوافعها هى روابط الآخوة الدينية والجوار لكنة لم يخطر ببال الكثيرين أن يعودا التاريخ البعيد والقريب بعد أن تحقق كلام (نابليون بونابرت) وحكم بالمرستون ولويد جورج وقامت الدولة اليهودية كحاجو بشرى مسلح معادى للشرق والغرب العربى ليتوقف فعل التاريخ والتواصل العربى المباشر عبر سيناء

هناك تعليقان (2):

حماده صالح البتانوني يقول...

الاخ الفاضل/ابو اويس تشرفت بدخولي هذه المدونة العريقة واعتذر لحضرتك عن نقل الموضع الحل بايدك غير ذكر المصدر وقد ارسلت لك رسالة علي بريد الياهو

أبوأويس محمود يقول...

حياكم الله اخى حمادة وشكر الله لك على ادبك الجم هذا

عدد الزوار